منتديات أروى الأدبية

منتديات أروى الأدبية (https://www.arwa2.com/vb/index.php)
-   ۩۞۩{ أروى }۩۞ (https://www.arwa2.com/vb/forumdisplay.php?f=10)
-   -   الصبر شجرة مره (https://www.arwa2.com/vb/showthread.php?t=498)

اروى 03-10-2025 09:35 PM

الصبر شجرة مره
 


https://www.raed.net/img?id=1251777

الصبر تلك الكلمه التي تخترق الأذن لتصل للسلم الداخلي عند كل مصيبه فتهدأ النفس عند سماعها و تُحبس الآهات عندها

لأنك بذلك ستصمت و تتخذ الصبر الطريق الطويل وعليك بالسعي لايجاد الحل والبديل عندما ينتهى الصبر و تقف القافله عند المرسى

منذ الازل والاف السنين امثله كثيره عن الصبر و المثال الاعظم عنه قصه سيدنا ايوب عليه السلام وعند سماع قصته تتروى وتهدأ نفسك

التي اوشكت على الانهيار و اتخاذ السبل المغايره والسلبيه على نفسك نبينا أيوب تساقط لحمه ولم يبقى منه الا العظم و العصب و زوجته

تحثه على الدعاء لله و كان يستحي ان يطلب من الله شيئا و ان يفرج ما هو فيه تخيل ذلك.

ونحن كلنا في نعم و رفاهيه و نعيم ولا نذكر الله الا وقت الشده ولا نعرفه الا وقت الموت فاللصبر امثله لو نسمعها ونعرفها لتشقعر انفسنا

من جمال الانفس التي صبرت وتعلت بالصبر و تقدمت , لو نعلم ان الصبر ابتلاء من الله ولا يبتلى الله العبد الا لأنه يحبه و يريد ان يغفر له

و ما بعد الصبر الا الفرج و السعاده , و أن الله مع الصابرين تلك هي الراحه عند سماعها و ان الله معك وأنت صابر على بلاءه و محتسب امورك

وحياتك لله .

كثير من الناس مبتلي ببتلاءات كثيره منهم في الاهل ومنهم في الابناء ومنهم في ماله ومنهم في صحته وجسده الى اخره..

لكن جوهر الابتلاء هو الصبر على تلك المصيبه التي وقعت عليك و مده تحملها و الاحساس بأن الله لن يضيع صبرك سدى

الصبر يعلمك حسن الظن بالله والتصبر عند كل موقف ويعلمك التحمل بزياده عن اللزوم ويدفعك لأن تكون صابر محتسب لله وحده

و لو تعمقنا في الحياه لوجدنا انها جميعها ابتلاءات لأن الله يقول وخلقنا الانسان في كبد أي بمعنى ان الانسان في قوقعه من الابتلاءات و المشاكل ولا مفر منها لانها وبكل بساطه هي حياه الدنيا .

مهما تربع الانسان الى سلم الراحه لابد في يوم من الايام للشقاء و النزول او بالعكس فالنرضى بالامر الواقع و نعلم ان الانسان خلق ضعيفا وهو يمشي بالحياه برحمه الله و مراقبته وما عليه سوا السعى للاجتهاد لمرضاه الله و تقبل الحياه و المضى لها كــ عابر سبيل وليس مقيم.

والدعاء لله هو الحل السليم لأن اغلب البشريه عندما تقع في مصيبه ما تتجه للاخرين ولكن بدون جدوى كــ مثال لديك ضائقه ماليه وطلبت من احد معارفك

مبلغ يسد الديون المتراكمه ربما يسلفك ويبقى يطالب بحقه منك وربما يكسفك ولا تجد منه سوى الرد القاتل لك.

لكن لو رفعنا أكفنا لله و بكينا من شده المأزق والآه و بكينا بكاء الطفل الذي يحتاج السند و الوقوف على الحياه والالحاح في الدعاء والصبر ايضا

على استجابه ذلك الدعاء ستنجو بدون كلام الناس ولا تمنن البشر عليك ولا عتاب ولا نفاق ولا وعكه صحيه.

فانت تتعامل من خالق الكون والبشريه فلن تجد الا ما يريح خاطرك ويرمم احزانك ومصائبك تذكر دائما الصبر مفتاح الفرج

غض نظرك عن البشر و أرفع نظرك للسماء فقط ستجد ما تصبو اليه و ما تريده بقوة الله

وبما أننا نتكلم عن الصبر فنحن الآن في شهر الصيام هو شهر الصبر والاحتساب بيقين وحب لله

الصبر عن الأكل و عن ملذات و نفاق و عن العصبيه وعن امور شتى لا تعد

لكن من يتقنها بحق و من يصبو لباب الريان في نهايه المطاف وفي النهايه , الصيام يجزى به الله عز وجل

بــ قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به

الصبر شجره مره جدا لكن ازهارها حلوه متفتحه في النهاية لأنك وبكل بساطة

في أول الصبر ترتبك و لا تأنس به لكن عندما تتذوق حلاوه الصبر ستتمنى ان تكون في قوقعه المشاكل كلها وتصبر

و لو علمت أجر الصابرين لتمنيت ان تكون حياتك كلها صبر على البلاء إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ

أيها البائس و البائسه صبرا والله المستعان فقط أدعو الله بقلب ويقين و ستكون الامور بيده هو فينصرك ويكون هو المعين

لا تبحث عن أرضاء الاخرين بل رضى الله العزيز المتين رافع السماء القادر على الخلق اجمعين

و ذكرت أنا اسم المتين وهو من اسماء الله التي معناها لا يستولي عليه العجز ولا يغلبه غالب فأبحث دائما عن الدعاء

واللجوء لله و ابتعد عن معكرات الانسان من لهو وضجيج و سلب الطاقه الايجابيه فيه.

فأذا ابتليت فأسجد واشكر الله و لا تيأس أبدا و أحمد الله دائما في السر والعلانيه في السراء والضراء

وفي اوقات الخلاء بينك وبين الله ارفع الأكف و ابكي بحرقه لله لا تجعل أحدا يرى ضعفك الا الله وحده

فتوكل عليه فهو نعم الوكيل وكن من الصابرين القانطين فالانبياء كانوا اشد الناس ابتلاءا

فأشكر الله على ما أنت فيه وتذكر انها دنيا عابرة وليست دار قرار واستقرار

ولن نخرج منها الا بكفن يُحمل وغطاء ابيض

بقلم أروى



https://www.raed.net/img?id=1251759


الاء فهمي 03-12-2025 02:58 AM

موضوع رائع جدا احسنتي حبيبتي

اروى 03-12-2025 08:16 PM

يسلمو كاتبتنا لولو غلاتي
الف شكر لردك وحضورك

اروى 03-12-2025 11:52 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 1 والزوار 3)


الساعة الآن 11:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas

اختصار الروابط