لا تُقيمي خطوبتك بعدد الورود؛
بل بعدد المواقف التي كشفت أخلاقه.

واعلمي أنّ الخروجات لا تُظهر كيف يتعامل عند الغضب،
ولا كيف يُنفق،
ولا إن كان أهلًا للمسؤولية.

للأسف أغلب بنات هذا الجيل يضيعن فترة ما قبل الزواج في أحلام اليقظة الرومانسية،
ويغفلن عن الأهم وهي طباع الرجل التي ستُلازمهن لعمر كامل!
ثم بعد ذلك نشكوا جميعًا من زيادة نسب الطلاق...

إياكِ والزواج من رجل لا يعرف قيمة الستر،
من يُفشي الخصوصيات،
ويُخرج مشاكلكِ للناس،
ثم يعود إليكِ كأن شيئًا لم يكن...
لأن من لا يحفظكِ في خلاف،
لا يستحقكِ في وُد!
والبيوت لا تُبنى على الحب فقط،
بل على الأمان أيضًا.

احذري جيدًا من الرجل الذي يعتبر غضبه "طبعًا"،
وصراخه "رجولة"،
وسوء خلقه "مزاجًا"؛
لأن الزواج لا يُصلح الطباع،
ولا يُهذّب من لم يُهذّب نفسه.

الرجل الذي لا يرى خطأه،
سيرى في غضبك "دراما"،
وفي حزنك "مبالغة"،
وفي شكواكِ "نكد".
لا تتزوجيه.

إياكِ أن تتزوجي رجلًا لا يُدير نفسه،
فإنه بكل تأكيد لا يمكنه إدارة بيت.

واعلمي أنّ من لا يُحسن ضبط لسانه،
ولا تنظيم وقته وأهدافه،
سيغرق بك معه، ثم يلومك.

لا تتزوجي رجلًا يريدكِ أمًّا له،
تُربّينه، تُذكّرينه، وتتحمّلين طفولته المزمنة؛
من لم ينضج قبل الزواج،
سيفتك بكِ بعده.

إن كان يُربي عضلاته أكثر مما يُهذب لسانه،
ويُتقن الرياضة ولا يعرف الدين،
فهذا لا يُؤتمن على بيت؛
لأن الرجولة لا تُقاس بالشكل،
بل بالثبات على الحق،
واللطف عند الغضب،
والعدل مع الضعف.

عندما تُقبلين على الزواج،
لا تختاري رجلًا لا يُصلِّي، ويستصغر أمر الدين.
وذلك لسببين:
أولًا: من هان عليه أمر ربه، هان عليه كل أمر بعده.
ثانيًا: الغفلة لا تبقى في القلب فقط، بل تتحول إلى تصرفات تُرهق كل من حوله.

قال النبي ﷺ: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "