انس الماضي
تُتابع صوره كل يوم، ولا تستطيع أن تمنع نفسك. وحتى الستوري التي ينشرها تفتحها في اللحظة الأولى، ربما بدافع الفضول او ربما من شدة الشوق لمعرفة ما يعيشه، ما يرتديه، من يرافقه، وهل هو بخير من دونك، أم أن لغيابك أثرٌ لا يزال ظاهرا عليه.
تحاول أن تفسّر كل تفصيلة، كل فلتر ، كل نظرة في عينيه. تبحث عن إشارات خفية تقول لك: هل ربما لا يزال يهتم لك؟ هل ربما تلك الأغنية التي نشرها كانت مقصودة وراءها رسالة يريدك ان تفهمها؟ .
تُراقب بحثا عن اجابات و حين لا تجدها… وتصمت. وتُكمل العيش بدونه الى ان يتحوّل حبك له إلى حضورٍ صامت انت تتابع لكن : لا إعجاب، لا تعليق… فقط متابعة من بعيد، تجعلك دائم التفكير فيه بلا اي هدف او معنى.
اريدك ان تستوعب ان المراقبة من بعيد لا تُعيد من رحل، ولا تُشفى قلباً موجوعاً… إن كان لك، سيعود دون أن تُحدّق في كل ستوري و ترهق نفسك ، وإن لم يكن، فحرّر قلبك ولا تَحبس روحك خلف شاشة هاتفك بحثا عنه.
ولعل القادم، أجمل مما مضى …
آلاء فهمي
|