عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-18-2025, 02:33 PM
.
البرنس مديح ال قطب غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 20
 تاريخ التسجيل : Feb 2025
 فترة الأقامة : 26 يوم
 أخر زيارة : 03-03-2025 (03:23 PM)
 المشاركات : 9,273 [ + ]
 التقييم : 40
 معدل التقييم : البرنس مديح ال قطب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مزاجي:

اوسمتي

افتراضي تدبر الآية: ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين









تدبر الآية: ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين
مهما طالَ زمنُ البلاءِ فلا بدَّ من يومٍ يأذنُ اللهُ فيه بالنجاة، وتكونُ تلك النجاةُ يومَها عظيمةَ الوقع على النفوس والحياة.
يُدافع الله تعالى عن الذين آمنوا، وبحسَب ما يكون للعبد من الإيمانِ والعمل الصالح تحصُل له النجاةُ من المكارِه.


» تفسير الوسيط: تفسير الآية
ثم ختم- سبحانه - هذه الآيات الكريمة ببيان سنة من سننه التي لا تتخلف ولا تتبدل فقال: ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا، كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ.
والجملة الكريمة عطف على محذوف، والتقدير: تلك سنتنا في خلقنا نهلك الأمم المكذبة ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنا الذين أرسلناهم لإخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان، وننجي- أيضا- الذين آمنوا برسلنا وصدقوهم وقوله كَذلِكَ حَقًّا عَلَيْنا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ الكاف في كَذلِكَ بمعنى: مثل، وهي صفة لمصدر محذوف، واسم الإشارة يعود على الإنجاء الذي تكفل الله به للرسل السابقين ولمن آمن بهم ولفظ حَقًّا منصوب بفعل مقدر أى: حق ذلك علينا حقا أى: مثل ذلك الإنجاء الذي تكفلنا به لرسلنا ولمن آمن بهم، ننج المؤمنين بك- أيها الرسول الكريم-، ونعذب المصرين على تكذيبك، وهذا وعد أخذناه على ذاتنا فضلا منا وكرما.
سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنا تَحْوِيلًا وبذلك ترى الآيات الكريمة قد حضت الضالين على الاقتداء بقوم يونس- عليه السلام- لكي ينجوا من العذاب، وذكرتهم بنفاذ إرادة الله وقدرته، ودعتهم إلى التفكر في ملكوت السموات والأرض، وأخبرتهم بأن سنة الله ماضية في إنجاء المؤمنين، وفي إهلاك المكذبين.
وبعد هذا الحديث المتنوع الذي زخرت به سورة يونس- عليه السلام- عن وحدانية الله وقدرته، وعن صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وعن النفس الإنسانية وأحوالها، وعن يوم القيامة وأهوالها ...
بعد كل ذلك وجهت في ختامها نداءين إلى الناس أمرتهم فيهما بإخلاص العبادة لله-تبارك وتعالى- وبالاعتماد عليه وحده، وبتزكية نفوسهم ...
استمع إلى السورة الكريمة في ختامها وهي تقول:

» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنينقوله تعالى ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا أي من سنتنا إذا أنزلنا بقوم عذابا أخرجنا من بينهم الرسل والمؤمنين ، وثم معناه ثم اعلموا أنا ننجي رسلنا .
كذلك حقا علينا أي واجبا علينا ; لأنه أخبر ولا خلف في خبره .
وقرأ يعقوب .
ثم ننجي مخففا .
وقرأ الكسائي وحفص ويعقوب .
ننجي المؤمنين مخففا ; وشدد الباقون ; وهما لغتان فصيحتان : أنجى ينجي إنجاء ، ونجى ينجي تنجية بمعنى واحد .



 توقيع : البرنس مديح ال قطب


رد مع اقتباس