جلست في الحديقة العامة و الدموع تملأ عيني، كنت في غاية الضيق والحزن.

ظروفي في العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى.

بعد عدة دقائق رأيت طفلًا مقبلًا نحوى و هو يقول :

"ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جدًا ".

تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : "فعلًا، جميلة للغاية".

عاد الولد فقال: "هل تأخذيها؟".

دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدي و قلت : "سأحب ذلك كثيرًا، شكرًا".

انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة في الهواء.

و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي في همومي فالولد كان ضريرًا!! لا يرى.

أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه.

•⌣»̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶-̶̶

• بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر من لا شئ و أحياناً نفتعل الضيق بسبب تعودنا عليه وننسى جميع النعم اللتي أنعمنا بها اللَّه ولا نشكرة إلا قليلاً .

• البعض يشتكي وينوح من ضيق في قلبه وجسده قال اللَّه تعالى :{ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
وقال تعالى أيضا : { وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }.

• أخي لا تكن أعمى فالدنيا و الآخره انظر للحياة كعين نحله تقع على الطيب فقط لا تأخذ الدنيا بتشاؤم دائماً لاتكن كالذبابة تقع على الخبيث كن متفائل تكن أفضل.