الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ(1)
التفسير المختصر:
(الر) تقدم الكلام على نظائرها في سورة البقرة.
القرآن كتاب أُتقنت آياته نظمًا ومعنى، فلا ترى فيها خللًا ولا نقصًا، ثم بُيِّنَت بذكر الحلال والحرام والأمر والنهي والوعد والوعيد والقصص وغير ذلك، من عند حكيم في تدبيره وتشريعه، خبير بأحوال عباده، وبما يصلحهم.
تفسير الجلالين:
«الر» الله أعلم بمراده بذلك، هذا «كتاب أُحكمت آياته» بعجب النظم وبديع المعاني «ثم فصِّلت» بينت بالأحكام والقصص والمواعظ «من لَدُن حكيم خبير» أي الله.
تفسير السعدي:
يقول تعالى: هذا كِتَابٌ عظيم، ونزل كريم، أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ أي: أتقنت وأحسنت، صادقة أخبارها، عادلة أوامرها ونواهيها، فصيحة ألفاظه بهية معانيه.
ثُمَّ فُصِّلَتْ أي: ميزت وبينت بيانا في أعلى أنواع البيان، مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته، خَبِيرٌ مطلع على الظواهر والبواطن.
|