|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() قرأت مؤخرًا كتاب طبائع الاستبداد للكاتب عبدالرحمن الكواكبي. ومن عنوان الكتاب سيدلك على ماذا سيتحدث الكاتب، سيتحدث عن كل ما نعاني منه دون ذكر فليس هو صلب الموضوع. عندما تقرا الكتاب دون معرفة الكاتب ولا سنة النشر، ستقول من هذا الذي يصف الواقع عبر عدسة واضحة، يدرك مآسي عالمنا، ومشاكله، وما نمر به، وينتقده ويعطي تفصيلًا للمشاكل، وتفصيلًا لحلولها. وبالنسبة لشخص ينتقد، بالعادة ما نرى من عيطي حلولًا خيالية، او لا يعطي الحلول ويكتفي بالانتقاد. ولكن الكواكبي في كتابه اتبع منهج الاستقراء، فأخذ بالاسباب نحو الاستبداد وما يفعله من تخلف، وأخذ اسباب النهوض ودعا لها، وانتقى أمثلة عليها من دول في زمانه مثل اليابان وامريكا وغيرها. أدرك الكواكبي ان الاستبداد طويل ولا يزول في يوم وليلة، وأثره عميق بين الناس، لذلك اعطى اهمية للدراسات الاجتماعية، وأيقن ان اصلاح المجتمع يكون بإصلاح الانسان فعليك ببناء الانسان اولًا. وهذا ما اتفق عليه معظم الفلاسفة، ان بناء الانسان هو الاساس لبناء المجتمع. وآمن بقدرة الانسان على التغيير واوضح ذلك مقتبسًا ابيات من ابو علاء المعري: إذا لم تقم بالعدل فينَا حكومة فنحن على تغييرها قدراء ووضح الكواكبي ان العنف ليس وسيلة لانهاء الاستبداد، "الاستبداد لا ينبغي أن يقاوم بالعنف: كي لا تكون فتنة تحصد الناس حصدًا، نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارًا طبيعيًّا، فإذا كان في الأمة عقلاء يتباعدون عنها ابتداءً، حتى إذا سكنت ثورتها نوعًا وقضت وظيفتها في حد المنافقين، حينئذ يستعملون الحكمة في توجيه الأفكار نحو تأسيس العدالة، ..."، مع انه قدر محتوم في بعض الحالات التي ذركها في كتابه. لا أحبذ كتابة المراجعات فوق قرائتي، لانه باعتقادي مراجعتي غير مهمة ورايي غير ضروري ولن يستفيد احد مما ظنت عند قرائتي الكتاب الذي انهيته. ولكن الكواكبي هنا أجبرني، لا على مراجعة كتابه، بل على الأسى والأسف على حالي ومجتمعي. فذكر عن مجتمعه انه عاش على الذلة والمسكنه، وظن انه مر اكثر من قرن على حال مجتمعه، ووصف الامه تحت تلك الظروف بسفالة الطباع، تعيش حياة البهائم وما دونها، وحين تنقم للمستبد تنقمه لشخصه لا للاستبداد نفسه. وفي خاتمته، تفاءل خيرًا باللاحقين من الأمة، حتى يتعلموا ويبنوا الانسان ويتغلبوا على الاستبداد بالحرية. ولو نظر الينا من السماء اليوم، لوجد مرآة لمجتمعه الذي عاشه وبعد كل هذه القرون، لا زال مجتمعي ثابتًا على العيش تحت الاستبداد، ورافضًا للعلم وبالتالي رافضًا للرقي الذي تحدث عنه الكواكبي. ![]()
آخر تعديل Mc Nabulsy يوم
02-28-2025 في 08:34 PM.
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
عندما تقرا الكتاب دون معرفة الكاتب ولا سنة النشر، ستقول من هذا الذي يصف الواقع عبر عدسة واضحة، يدرك مآسي عالمنا
من هذا النص استنتج أنه كلما كان الشئ او الشخص غامض كلما تزاحمت عليه الأنظار وكثر السؤال والاهتمام. ووضح الكواكبي ان العنف ليس وسيلة لانهاء الاستبداد، "الاستبداد لا ينبغي أن يقاوم بالعنف: كي لا تكون فتنة تحصد الناس حصدًا، نعم، الاستبداد قد يبلغ من الشدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارًا طبيعيًّا من هذا النص يتضح لنا أن الاستبداد لا يولد الا الاستبداد و أن العنف اتجاه شي أو مجموعه أو مقاومه لا تولد الا ضحاياه اتفق مع هذه النقطه لكن بدون ذكر بعض البلدان أرى أن نتيجه التصدي للاستبداد أتت بنتيجه سليمه لكن في وقت متأخر وحصدت ضحايا كثيره ولكن بالنهايه شرعت بالشرع بعد الظلم و الاستبداد لا أحبذ كتابة المراجعات فوق قرائتي، لانه باعتقادي مراجعتي غير مهمة ورايي غير ضروري ولن يستفيد احد مما ظنت عند قرائتي الكتاب الذي انهيته. ولكن الكواكبي هنا أجبرني، لا على مراجعة كتابه، بل على الأسى والأسف على حالي ومجتمعي. بالعكس رأيك جميل و تنقيحك للكتاب ملفت ويدل على الذكاء الخارق وجميل أن نستمع لآراء بعض وخاصه بعد قراءه كتاب معين وحين تنقم للمستبد تنقمه لشخصه لا للاستبداد نفسه. وفي خاتمته كلنا احفاد قابيل و هابيل ورافضًا للعلم وبالتالي رافضًا للرقي الذي تحدث عنه الكواكبي وسيبقى هكذا لأننا مجتمع أو فئات تابعه للغير و مستبده دائما اعجبت بطرحك وجدا ودائما تأخذنا بعالمك الخاص ونتعمق بروعه ما تتطرح وما يدل هاد الشئ الا على تميزك وحده ذكائك ختم ونشر و 500مشاركه |
![]() الذيب لامنه عوى قعد أموات . . . والكلب لامنه نبح بح صوته . . . بين البشر تفرق مقامات وأصوات . . . أحدن تشيله فوق وواحدن تشوته ![]() تراك انتي اذا حطوك . . جمله من جمل الاعراب تكوني مبتداً مرفوع . . من اولها . . لـ آخرها انتي واسمحي ان قلت .. انك للشعر . . محراب انتي اللي اذا بشكرك . . مدري كيف . . بشكرها ![]() |
![]() |
#3 | ||
![]() ![]() |
![]()
تسلمي اختي من ذوقك شرفتيني بردك وتعقيبك 👌🏻 |
||
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
.
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
![]() |
|
|