قمة الوقاحة

قمة الوقاحة: ينسون أفعالهم ويحاكمونك على ردّة فعلك!
في هذه الحياة، لا شيء يثير الدهشة أكثر من أولئك الذين يرتكبون الأخطاء بحقك، يتجاوزون كل الحدود، ثم يلبسون ثوب الضحية عندما تأتي ردّة فعلك.

إنهم يجيدون فن التناسي، يدفنون أفعالهم في مقبرة النسيان، ويقفون أمامك بكل وقاحة ليحاسبوك على الطريقة التي تألمت بها أو الطريقة التي اخترت الرد بها!ذاكرة انتقائية أم وقاحة صريحة؟هؤلاء الأشخاص يمتلكون ذاكرة انتقائية عجيبة، لا يتذكرون كيف كذبوا، كيف طعنوا، كيف خذلوا، كيف تجاوزوا، لكنهم يتذكرون جيدًا كيف ارتفع صوتك في لحظة غضب، كيف قررت الابتعاد عنهم، أو حتى كيف نظرت إليهم ببرود بعد كل ما فعلوه. بالنسبة لهم، أنت المذنب الوحيد، أما هم؟ فهم الأبرياء الذين يحق لهم أن يحاسبوك وكأنك أنت الجاني!ماذا يريدون بالضبط؟إن هؤلاء لا يبحثون عن التصالح أو فهم الأمور، بل يريدون فقط أن يُشعروك بالذنب، أن يقلبوا الطاولة، أن يجعلوك تعتذر بدلًا من أن تعاتب.

يريدونك أن تظل في دائرة الشك والندم على شيء لم تبدأه أصلًا. المشكلة أنهم لا يدركون أنهم يزيدون الطين بلّة، لأن من لديه كرامة لا يمكنه البقاء في علاقة غير متوازنة كهذه

.كيف تتعامل مع هؤلاء؟
1. لا تبرر أفعالك: الشخص الذي لا يعترف بأخطائه لن يعترف بألمك أيضًا، فلا تجهد نفسك في محاولة شرح موقفك.

2. لا تسمح لهم بالتلاعب بك: لا تقع في فخ تأنيب الضمير الذي يصنعونه لك، فهم ليسوا الضحايا الحقيقيين.

3. ضع حدودًا واضحة: من ينسى أفعاله لكن يتذكر ردود أفعالك لا يستحق أن يبقى قريبًا منك.

4. اختر معاركك بحكمة: لا تدخل في جدال لا طائل منه مع من لا يريد سوى إثبات أنه “الضحية”.

وأخيرًا…قمة الوقاحة أن يتوقع أحدهم منك أن تكون متسامحًا بعد أن أذاك، أن تكون ناضجًا بعد أن دمّرك، أن تكون هادئًا بعد أن أفسد سلامك، بل ويريد منك أن تعتذر لأنك تألمت! هؤلاء لا يستحقون سوى أن تتركهم في عالمهم المقلوب، وتمضي بحياتك بعيدًا عن تناقضاتهم، فالبقاء مع أمثالهم هو الظلم الحقيقي للنفس…

اروى معجب بهذا

طرح مميز جدا

يعطيك العافيه

الاء فهمي معجب بهذا

الله يعافيكي يا رب