#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() أنا لا أُغادر من المرة الأولى… ولا حتى الثانية. أمنح الفرص لأنني أؤمن أن الناس قد يخطئون، وقد يحتاجون إلى من يحبهم ليعودوا. أعطي من قلبي كل ما لدي، لآخر لحظة، لآخر محاولة، لآخر نفس من إحتمالي. أحب بعمق، أتمسك بجنون، وأقاتل حتى الرمق الأخير… ليس لأنني ساذجه، بل لأنني لا أحب أن أترك شيئًا خلفي وأتساءل: "ماذا لو؟" فأنا لا أحتمل فكرة أنني قد أكون تسرعت، قد أكون أخطأت التقدير، قد يكون هناك إحتمال ضئيل أن الأمور كانت ستسير بشكل مختلف لو أنني بقيت قليلًا. لكن المضحك في الأمر أنني حين أقرر الرحيل، يحدث شيء غريب جدًا… لا أكتفي بالمغادرة فقط، بل أكاد أُقسم أنني أُفقد الطرف الآخر قدرته على إدراك وجودي أساسًا! كأنني لم أكن، كأنني تبخرت، كأن كل اللحظات والذكريات اختفت معي في ثقبٍ أسود بلا عودة. ألا يزعجك أن تكتشف أن الإنسان الذي كنت تظنه مضمونًا… لم يعد موجودًا؟ حسنًا، أنا أفعل ذلك ببراعة عندما يحين الوقت! حين يصبح الحب جدارًا باردًا لا صدى له. عندها، أضع يدي على قلبي، وأمضي… بهدوء، بصمت، بلا ضجيج، بلا وداع… فقط أمضي. بقلمي آلاء فهمي ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|