#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]()
![]()
كما تدين تدان
▪لو نفسك تشوف عدل ربنا قدّام عينك.. تشوف إزاي بينتقم من الظالم حتى لو بعد حين، اسمع الحكاية دي: ▪هالة أبو شعيشع، بنت عندها 17 سنة، من المنصورة، حافظة للقرآن الكريم.. في يوم نزلت تشارك في مظاهرة سلمية، بتعبر عن رأيها.. ▪وفجأة، يظهر شخص اسمه السيد العيسوي… رجل معروف بقوته المفرطة، بيصارع أسود، وبيسحب عربيات بأديه.. ▪لكن للأسف، استقوى على بنت صغيرة، ورفع طبنجة، وضربها بالنار في وسط الشارع قدّام الناس، وقتلها.. ▪والمصيبة الأكبر؟ لما اتقبض عليه، كان فخور باللي عمله، وبيقول إنه "نضّف" البلد منها! ▪والأدهى؟ ييجي محامي اسمه علاء رزق، ويبدأ يطعن في شرف البنت وهي ميتة! يتهمها باتهامات فظيعة، من غير أي دليل، ويتكلم عن "جهاد النكاح" والكلام القذر اللي الناس بتكرهه حتى وهي عايشة.. وفعلاً… العيسوي يطلع براءة! ▪لكن ربنا العدل لم يهمل.. ▪بعد فترة، العيسوي بياخد طلقة خطأ من الشرطة… تِصيب عموده الفقري، ويصاب بالشلل. يتحول من مصارع أسود لرجل مشلول مش قادر يأكل نفسه ولا يدخل الحمام.. ▪يقعد يتسول علاج، والحكومة ترفض تسفره، ويتعذب لحد ما مات وهو في ذل وضعف.. ▪الحكاية؟ لسه ما خلصتش.. في نفس الشارع اللي اتقتلت فيه هالة، تحصل جريمة تانية… شاب يتقتل على إيد بنت.. مين البنت؟ عبير علاء رزق… ▪آه، بنت نفس المحامي اللي اتهم هالة في شرفها.. البنت اعترفت إنها كانت على علاقة بالشاب، وإنها حملت منه، ولما رفض يتزوجها، قتلته.. ▪يعني ربنا ﷻ جعل اللي اتهم واحدة بريئة، يشوف نفس اللي قاله بعينه، بس جوّه بيته، ومن بنته.. ▪دي مش مصادفة… ده عدل ربنا.. اللي بيخوض في الأعراض، ربنا بيرجّعه لنفس النقطة، ويخليه يذوق نفس الوجع، بس أضعاف.. ▪قال ﷻ "وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ". ▪لذلك أنا ما رأيت أحدًا خاض في عرض إنسان إلا ورجع عليه الزمان بما قاله.. مش شرط تكون الكذبة… حتى لو كلامك "صح"، طالما فضحت، وطعنت، وكسرت حد… ربنا بيقتص.. ▪صون لسانك. صون قلبك.. استر على الناس… علشان ربنا يستر عليك.. العدالة السماوية لا تغفل… لكنها تأتي في توقيت تهز القلوب قبل العيون.. ![]() ![]() |
|
|