#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]()
اللهم علّمني ما ينفعني، وانفعني بما علّمتني، وزدني علمًا. فإنّ العلم نورٌ يهدي الإنسان إلى الصواب، وبه تُدرك الحقائق، وتتحقق الفوائد، فيكون الإنسان أكثر وعيًا وإدراكًا لما ينفعه في دنياه وآخرته.
اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت، فهي نعمة لا تُوهب إلا لمن ارتضيت. وأسألك، يا رب، فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، فهم الأقرب إليك قلبًا، والأصدق إحساسًا بالحياة. وإذا أردت بعبادك فتنة، فاقبضني إليك غير مفتون، ثابتًا على الحق، بعيدًا عن مواطن الضلال. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحيةٌ طيبة تحمل السلام والطمأنينة، وتفيض بالخير والبركة لمن قرأها وردّها بمثلها أو بأحسن منها. الحياة كلها تكمن في آيتين، وضّحتا الطريق، وبيّنتا العاقبة. يقول الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ}، فمن سار على هدى الله، نال السعادة والطمأنينة في الدنيا، ونجا في الآخرة. وعلى النقيض، يقول سبحانه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}، فمن أعرض عن ذكر الله، عاش حياةً قاسيةً، ضيّقة، لا راحة فيها ولا استقرار. إنها معادلة الحياة، وما على الإنسان إلا أن يختار طريقه. نحن بحاجة إلى لحظات نخلو فيها بالله، نراجع أنفسنا، نحاسبها قبل أن تُحاسب، فالأيام تمضي مسرعة، والعمر يتناقص دون أن نشعر. فمن أراد طمأنينة الروح وسكينة القلب، فليركن إلى باب الله، فهو الملجأ الآمن، والركن الشديد الذي لا يُهزم أبدًا. من لجأ إليه، وجد الفلاح، والنجاة، والفتوحات، ثم الجنّات بإذنه تعالى. كثيرٌ من آيات الله تتحدث عن عبادته، فحين يقترب الإنسان من كلام الله، تتغير رؤيته للحياة، ويستقيم قلبه، ويُولد النور من جديد في روحه. قال تعالى: (يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ)، فعبادة الله هي مفتاح النجاة، وهي السبيل الوحيد للرضا والسكينة. والله أعلم. اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، والعمل الذي يبلغني حبك، فليس هناك شيءٌ أعظم من حبّك، ولا شيءٌ أسمى من السعي لنيل رضاك. سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، فاغفر لي زلّاتي، واهدني إلى طريقك المستقيم. |